حدائق الأسطح في النصوص التراثية العربية

ريما يونس(1) ومحمد هشام النعسان*(1)

(1). قسم تاريخ العلوم التطبيقية، معهد التراث العلمي العربي، جامعة حلب، حلب، سورية.

(*للمراسلة: د. محمد هشام النعسان. البريد الإلكتروني: mhishamalnassan@gmail.com‏).

تاريخ الاستلام: 01/04/2019                تاريخ القبول:  08/05/2019

الملخص

عَرف الإنسان الحدائق منذُ العصور القديمة، وذلك لما فيها من منافع روحية واقتصادية، وقد ظهرَت منذ بدء الإنسان بالزراعة حول مسكنه، ومع الوقت طور التقنيات لزراعتها وريها، ومن ثم بدأ يُفكر في الترفيه والراحة فرَاح يهتم في أنواع النباتات التي تُسعد نَظره. ويُعتبر تنسيق الحدائق فن لا يقل أهمية عن باقي أنواع الفنون كالموسيقا والرسم، إذ أنه يُعبر عن مدى رقي الإنسان وتطور تقنياته واتساع خياله، فوجود الحدائق ليس بالأمر الحديث، وإنما يتميز بالحداثة والقدم في الوقت ذاته، فنظرة الإنسان للحديقة لم تتغير عبر العصور، حيث بقيت هي رمز للتجديد والنشاط والحيوية وإضفاء راحة في النفس، ومحاولة للهروب من أعباء الحياة. وقد عملَ الإنسان على تطويرها ونقلها من بلد إلى آخر فظهرت طُرز الحدائق المختلفة. وفي هذا البحث سوف يتم تم تسليط الضوء على حدائق الأسطح في التراث العلمي العربي، والتي اُكتشفت من خلال نصوص تراثية، حيثُ ذكرت تلك الحدائق في القرن (5هـ/11م) وتم إغفالها في كثير من المصادر والمراجع، وقد ورد في نصوص تراثية أنواع النباتات المزروعة في تلك الحدائق، كما أُشير إلى طريقة زراعتها ونقلها، وريها وتنسيقها أيضاً. فكانت تلك الحدائق التاريخية بمثابة رئة ومُتنفس وجمال للبناء التي أقيمت عليه، إضافة إلى العائد الاقتصادي للسكان والبيئي للمكان. ولذلك توصي هذه الدراسة على إعادة توظيف وتنسيق واستثمار أسطح المباني وخاصة المباني التراثية بالشكل الأمثل.

الكلمات المفتاحية: حدائق الأسطح، الحدائق التراثية، النصوص التراثية.

البحث كاملاً باللغة العربية: PDF