عبد الناصر العمر*(1) ومحمد ركبي(2) وسمير الشربعي(1) وعبدالفتاح حمادة(3)
(1). مركز البحوث العلمية الزراعية بحماه، الهيئة العامة للبحوث الزراعية، حماه، سورية.
(2). مركز بحوث حلب، الهيئة العامة للبحوث الزراعية، حلب، سورية.
(3). شركة أفيكو للصناعات الدوائية، حماه، سورية.
(*للمراسلة: د. عبد الناصر العمر، مركز بحوث حماه، الهيئة العامة للبحوث الزراعية، حماه، سورية. البريد الإلكتروني: abdnaser64@gmail.com).
تاريخ الاستلام: 17/02/2015 تاريخ القبول: 23/04/2015
الملخص
أجري هذا البحث بهدف تحديد المسبب الجرثومي والخواص الوبائية والسريرية لحالات التهاب الضرع السريري في نعاج أغنام العواس في سورية، المرباة لغرضي الحليب واللحم، بعمر 2-6 سنوات في محطة بحوث جدرين التابعة للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، حماه، سورية خلال الفترة من 1993 ولغاية 2012. جمعت (75) عينة حليب من نعاج مصابة سريرياً بالتهاب الضرع في أوقات زمنية مختلفة، وخضعت لفحوصات جرثومية واختبارات التحسس. بلغت نسبة حالات التهاب الضرع السريري عند النعاج خلال عشرين عاماً 6.05% (261 من أصل 4247). وجد فرق معنوي (p≤0.01) في نسب الإصابة السريرية بأنواع التهاب الضرع الثلاثة التي أصيبت بها النعاج وهي الحاد (76.62%), الغنغريني (18.77%), والمزمن (4.59%). وسُجلت الأعراض السريرية في الغالب في شطر واحد وبنسبة بلغت (73.94%)، بينما سُجل الالتهاب في شطري الضرع بنسبة (26.05%). وظهرت أغلب الالتهابات خلال الشهرين الأوليين بعد الولادة وبنسبة (73.93%), والباقي (26.05%) بعد فطام الحملان. وباستعمال مربع كاي وجد فرق معنوي (p≤0.01) في نسب الانتشار حسب الأشهر بعد الولادة، وحسب المواسم الإنتاجية للنعاج. وكانت أعلى نسبة انتشار في ترتيب الموسم الإنتاجي الثالث للنعاج وبنسبة بلغت (27.97%) من الحالات, ثم في ترتيب الموسم الإنتاجي الثاني وبنسبة (26.05%), وأخفضها كان في ترتيب الموسم الإنتاجي الأول وبنسبة (10.72%). لم يلاحظ فرق معنوي في انتشار الخمج حسب طريقة الحلابة (يدوية وآلية), عند استخدام اختبار الفرضيات للفرق بين نسبتي مجتمعين وكانت قيمة (Z=0.47), وهي تقع ضمن المجال (1.96±). بينت نتائج الاختبارات الجرثومية لـنحو (75) عينة من الحليب نمو المستعمرات الجرثومية في 62 عينة (نسبة 82.66%)، وكانت أهم مسببات التهاب الضرع السريري المكورات العنقودية الذهبية (32.85%) من الحالات, وعصيات الباستوريلة محللة الدم (18.57%), والاشريكية القولونية (14.28%), وعصيات الكلبسيلة (11.42%), والعصيات الشعية المقيحة (10%), والمكورات العقدية اللبنية (7.14%), والعصيات القشية (5.71%). بلغت نسبة النعاج التي تماثلت للشفاء (71.26%) من الحالات المعالجة. وقد أظهر الانروفلوكساسين فعاليةً عالية على معظم العترات الجرثومية المعزولة, تلاه الجنتامايسين والنورفلوكساسين, ثم الاوكسي تتراسيكلين والامبيسلين ومركبات السلفا, ثم النيومايسين, بينما كانت معظم العترات الجرثومية مقاومة للبنسيلين والارثرومايسين. بينما كانت المكورات العنقودية الذهبية أكثر العترات المعزولة حساسيةً للصادات الحيوية, بينما كانت العصيات الشعية المقيحة أكثرها مقاومة, مما يؤكد ضرورة تشديد الرقابة الصحية للوقاية من التهاب الضرع خصوصاً خلال الشهرين الأوليين بعد الولادة وعند النعاج متعددة المواسم الإنتاجية، ومعالجة النعاج المصابة بالصادات الحيوية الفعالة وفقاً لاختبار الحساسية, إضافةً لتحسين الظروف البيئية في محطات تربية الأغنام.
الكلمات المفتاحية: انتشار, التهاب الضرع السريري, النعاج العواس، سورية.
لتحميل البحث كاملاُ : دراسة وبائية وسريرية لحالات التهاب الضرع لأغنام العواس في محطة جدرين، سورية