ختام إدريس*(1)
(1). مركز بحوث حمص، الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، دمشق، سورية.
(*للمراسلة: د ختام إدريس. البريد الإلكتروني: vera_naya@yahoo.com).
تاريخ الاستلام: 2017/10/24 تاريخ القبول: 2017/12/04
الملخص
هدف البحث إلى التعرّف على الوضع الراهن للقمح على مستوى سورية خلال الفترة (2000-2012)، وإلى دراسة الطاقة الإنتاجيّة والاستهلاكيّة، وحجم الفجوة، ونسبة الاكتفاء الذاتي. وكذلك إلقاء الضوء على متوسط نصيب الفرد من المتاح للاستهلاك، ومتوسط الدخل الفردي السنوي، والزيادة السنوية في عدد السكان، كما يوضّح أهمّ العوامل المؤثرة على الإنتاج والاستهلاك المحلي من القمح. بيّنت نتائج البحث أنّ خط الاتجاه العام للإنتاج الكلي، والمساحة المزروعة، والإنتاجيّة، هو اتجاه تنازلي خلال الفترة المدروسة. كما تزايدت الكمية المستهلكة من القمح خلال الفترة المدروسة (2000- 2012)، حيث بلغ متوسط الكمية المستهلكة سنوياً حوالي (4084.42) ألف طن، بينما بلغ متوسط الإنتاج المحلي نحو (4008.38) ألف طن لنفس الفترة. وتراوحت الفجوة الغذائية للقمح بين حد أدنى بلغ حوالي (17.3) ألف طن عام 2000 بداية السلسة الزمنية، وحد أقصى بلغ نحو (1660) ألف طن في عام 2009 وهو العام الذي بلغ فيه الاستهلاك أقصى معدلاته في السلسلة الزمنية المدروسة، بينما تراوحت نسبة الاكتفاء الذاتي بين حد أدنى بلغت حوالي (69.04)% عام 2009 وحد أقصى بلغت حوالي (131.03)% عام 2007 بمتوسط قدر بنحو (99.1) % خلال الفترة (2000- 2012). وبيّنت النتائج أنّ كمية الاستهلاك المحلي للقمح تتأثر معنوياً بكل من عدد السكان، ومعدل الاستهلاك الفردي، وتفسر هذه المتغيرات نحو (91)% من التغيرات في الكمية المستهلكة خلال الفترة المدروسة، كما أن كمية الإنتاج من القمح تتأثر معنوياً بكل من المساحة المزروعة، والإنتاجية من وحدة المساحة. وتفسر هذه المتغيرات نحو (95)% من التغيّرات في كميّة الإنتاج المحلي من القمح. كما أنّ رفع معدلات الاكتفاء الذاتي من القمح سوف يأخذ فترة مستقبلية ليست بالقصيرة وتدريجياً. حيث أظهرت نتائج البحث بأنّ أقصى نسبة اكتفاء ذاتي من القمح يمكن تحقيقها بلغت حوالي (242.86)%.
الكلمات المفتاحية: القمح، المتاح للاستهلاك، الاكتفاء الذاتي، الفجوة الغذائية.
البحث كاملاً باللغة العربية: PDF