تأثير الأزمة السورية على المناطق الحراجية في شمال محافظة اللاذقية

إيلين محفوض*(1)

(1). قسم البيئة والحراج، كلية الزراعة، جامعة تشرين، اللاذقية، سورية.

(*للمراسلة: د. إيلين محفوض. البريد الإلكتروني: mahfoudilene@gmail.com).

تاريخ الاستلام: 05/05/2020                تاريخ القبول:  26/06/2020

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تقدير خسائر القطاع الحراجي في شمال محافظة اللاذقية جراء الأعمال الإرهابية التي اندلعت في سورية منذ آذار2011. تم استخدام ثلاث صور جوية بدقة مكانية تتراوح بين 30 سم و50 سم للأعوام 2011 و2014 و2016. تم تطبيق تقنية التفسير البصري لتحديد الأنماط الحراجية في المواقع المدروسة. أوضحت النتائج أن الغابات شغلت عام  2011حوالي 5022 هكتاراً، 12708 هكتاراً و4387 هكتاراً في القسطل وربيعة وعين عيدو على التوالي. وانخفضت هذه المساحات عام  2016إلى 2581 هكتاراً، 3568 هكتاراً و1010 هكتاراً على التوالي. التهمت الحرائق التي حدثت خلال فترة الأزمة حوالي 5439 هكتاراً عام 2014 ، وحوالي 16077 هكتاراً ، إضافة إلى المواقع التي تأثرت قليلاً بالحرائق، التي وصلت مساحتها إلى 4476 هكتاراً عام 2016. أما مساحة الغابات والمناطق الحراجية المتدهورة، والتي تمثل المنطقة الحراجية الرئيسية في اللاذقية على وجه الخصوص وفي سورية بشكل عام، فقد بلغت 21427 هكتارا فقط، أو 51٪ مما كانت عليه في عام 2011  قبل الأزمة.

الكلمات المفتاحية: حراج اللاذقية، الحرائق، صور جوية، التفسير البصري.

البحث كاملاً باللغة الإنكليزية: PDF

تطبيق برنامج التنبؤ الطيفي بإنتاج القمح في محافظة الرقة تحت ظروف الأزمة

ناصر ابراهيم*(1) وحيان أبو كرم(1) وعلي اسماعيل(1)

(1). الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، دمشق، سورية.

(*للمراسلة: د. ناصر إبراهيم. البريد الإلكتروني: nibrahem345@gmail.com).

تاريخ الاستلام: 12/11/2018                 تاريخ القبول:  19/01/2019

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى استخدام برنامج التنبؤ الطيفي بإنتاج القمح (SWYP) من بيانات الصور الفضائية متعددة الأطياف-متعددة المراحل (المصمم تحت ظروف البيئات الزراعية السورية)، لتقدير مساحة وإنتاج القمح في محافظة الرقة (كمنطقة متضررة) خلال الأزمة (موسم 2014)، بغية معرفة التوزع المكاني لشدة التأثير على مساحة وإنتاج القمح خلال الأزمة، وبالتالي تقدير درجة الضرر التي لحقت القطاع الزراعي في تلك المحافظة. رَقَمَ استخدام هذه التقنية مساحة قمح مزروعة /90774 هكتاراً/ بإنتاج /210060 طناً/ في ذاك الموسم. تم اختبار دقة البيانات وفق أسلوبين: الأول باستخدام نماذج التحليل المطري- الزراعي على المستوى الشامل للمحافظة، والثاني أسلوب بيانات حقول محددة على المستوى الحقلي بدقة وصلت 95%، وفق الأسلوبين. تبيّن أنّ مساحة وإنتاج القمح المقدّرة فضائياً خلال ذاك الموسم قد بلغ 55% و42% من المساحة المزروعة والإنتاج المحصود موسمياً، بانخفاض قدره 45% و 58%على التوالي. تم استنباط خريطة التوزع المكاني حسب شدة وأماكن تأثر زراعة وإنتاج القمح بثلاث درجات تأثُّر هي: قليل ومتوسط وكبير، إذ تبين غياب زراعته (تأثُّر كبير) في بعض المناطق الواقعة شرق وجنوب المحافظة، بينما تأثّرت مناطق وسط وغرب المحافظة بشكل أقل (تأثُّر متوسط)، في حين لم تتأثر مساحة زراعته عنها في السنوات قبل الأزمة (تأثُّر قليل) في مناطق شمال المحافظة. وبالتالي تبين أن ضرر القطاع الزراعي حسب البيانات الفضائية الزراعية، قد بلغ أكثر من 58% في تلك المحافظة وبذاك الموسم، حيث اختلفت شدة الضرر من مناطق ذات ضرر كبير (100% أي عدم الزراعة) إلى متوسطة فالقليلة الضرر (10% فأقل). بينما حسب البيانات الإحصائية الزراعية فإنه لم تُسجَّل فروق (بدرجة معنوية تحليل إحصائي) قبل وخلال الأزمة (موسم 2014) لكل من مساحة وإنتاج القمح في المحافظة؛ إذ زادت المساحة موسم 2014 عن المتوسط العام 13% بينما انخفض الإنتاج 25% فقط رغم انخفاض معدل الهطول المطري 42% عن المعدل السنوي العام. وهذا يبين أهمية تطبيق هذه التقنية بشكل فعال وبصورة مستمرة وخاصة خلال فترة الأزمات والكوارث، مما يؤمن دقة التخطيط وسلامة الإدارة للمحاصيل الرئيسة، والاستراتيجية بما يحقق الأمن الغذائي على مستوى الدولة.

الكلمات المفتاحية: التنبؤ الطيفي بإنتاج القمح، الأزمة، صور فضائية، محافظة الرقة، سورية.

البحث كاملاً باللغة العربية: PDF