نــدى البـرنـي^(1)* وبهــاء الرهبـان⁽¹⁾

(1) إدارة بحوث وقاية النبات، الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، دمشق، سورية.

(* للمراسلة د. ندى البرني، البريد الإلكتروني: albarninada@hotmail.com)

الملخَّص

   يُعدُّ الباذنجان البري Solanum elaeagnifolium Cav. من النباتات الغازية الخطيرة التي تهدِّد زراعة المحاصيل في سورية. تمَّ دراسة تأثير البقايا العضوية لثمار نبات الباذنجان البري في إنبات ونمو بادرات القمح القاسي مخبرياﹰ على محورين: المحور الأول كيميائي تمَّ فيه إجراء الكشف الاستدلالي لمجاميع المركبات الكيميائية الثانوية في مستخلصات الثمار باستخدام الكواشف المرسِّبة. وتضمَّن المحور الثاني الاختبار الحيوي لتأثير المستخلص المائي الساخن بثلاث تراكيز للثمار الناضجة مع البذور خلال الموسم 2019، 2020. بيَّنت نتائج الدراسة الكيميائية احتواء مستخلصات الثمار على قلوانيات وسابونينات. وكان لمستخلصات ثمار الباذنجان البري تأثيرﴽ سلبياﹰ معنوياﹰ في الصفات المدروسة، حيث انخفضت النسبة المئوية لإنبات الحبوب وانخفض متوسط طول السويقة والجذير والوزن الرطب والجاف للبادرات، فبلغت قيمة مؤشر التحمل أقل من 100% مع ظهور أعراض سمِّية واضحة, بالإضافة إلى اختزال محتوى أوراق نباتات القمح بعمر 15 يوماً من أصبغة اليخضور وازداد التأثير مع زيادة التركيز. وبالنتيجة يعود التأثير التثبيطي لمستخلصات ثمار النوع S. elaeagnifolium في إنبات ونمو القمح القاسي إلى احتوائها على مركبات كيميائية ثانوية ذوابة في الماء ذات التأثير السُمِّي والتي تساهم في قدرته على غزو الحقول ومنافسة المحصول. ويُعدُّ استخدام هذه المركبات الكيميائية ذات التأثير المثبِّط كمبيدات حيوية للأعشاب الضارة، عاملاً هاماً من عوامل المكافحة الحيوية في نظام المكافحة المتكاملة.

الكلمات المفتاحية: الباذنجان البري، المستخلصات، القمح القاسي، الإنبات، النمو.

البحث كاملاً باللغة العربية: pdf