فاطمة عبد الرحمن*(1) محمّد هشام النعسان(1)
(1). قسم تاريخ العلوم التطبيقية، معهد التراث العلمي العربي، جامعة حلب، حلب، سورية.
(*للمراسلة: فاطمة عبد الرحمن. البريد الإلكتروني: fa573507@gmail.com).
تاريخ الاستلام: 03/12/2018 تاريخ القبول: 26/01/2019
الملخص
يهدف البحث إلى تسليط الضوء على عبقرية علماء الفلاحة العرب في علم الأنواء، أي ربط المظاهر الكونية بجانب مهم من جوانب الزراعة، وهو تحديد أفضل المواعيد لزراعة بذور النباتات، وزراعة المحاصيل الورقية والخضرية والجذرية، وأفضل موعد لإجراء عمليات الخدمة من تقليم وعزيق وري وقطف، تبعاً لطور القمر، أي مراحل السطوع القمري، من بدر ومحاق وما بينهما، من تربيعٍ أولٍ وثانٍ وثالثٍ، بالإضافة لربطها بمسار القمر الصاعد والهابط، للحصول على أفضل النتائج في تسريع وتحسين النمو، وتركيز الزيوت العطرية في الأجزاء الخضرية للنباتات الورقية العطرية وزيادة المادة الفعالة في النباتات الطبية، وذلك أن القمر في المسار الصاعد يرسل طاقة مغناطيسية يجذب العصارة النباتية ويركزها في الأجزاء الطرفية، وتزداد نسبة المواد الفعالة فيه، وبذلك هو أفضل وقت لأخذ العقل الطرفية، وعندما يكون القمر في المسار الهابط أمام الأبراج فإن القمر يرسل طاقة تؤثر في الجذور وتحفز نشاطها، فيكون هو أفضل وقت للري، حيث يزيد امتصاص الجذور للماء، وبالتالي يمكن توفير كميات المياه المهدور. ولأهمية هذا الموضوع تمت دراسته عند علماء الفلاحة، وذلك بدراسة مؤلفاتهم من كتب الفلاحة العربية في الفترة الزمنية ما بين القرنين (6-12هـ/12-18م)، وبينت نتائج الدراسة والبحث أنهم قد سبقوا علماء الغرب والعلم الحديث في هذا الموضوع المهم، ولم يسبقهم أحد، فكانوا أول من تحدثوا عنه، وفي مقدمتهم ابن العوام الأندلسي الذي يعود للقرن (6هـ/12م)، وهنا تكمن أهمية البحث، واستطاع البحث تفسير صحة ما ذكره علماء الفلاحة بمقابلة نظرياتهم مع نظريات العلم الحديث، أي بآلية المد والجزر، وقوانين نيوتن الفيزيائية.
الكلمات المفتاحية: الزراعة القمرية، أطوار القمر، كتب الفلاحة العربية، التراث الزراعي.
البحث كاملاً باللغة العربية: PDF